السؤال: نحن ستة إخوة نعمل طوال الوقت مع والدي وكل المدخول من النقود مع والدي وقد اشترى سيارات وشقق وأراضي ثمَّ توفاه الله تعالى فما حكم الميراث في هذه الحالة؟
الجواب: إن كان الأبناء يعملون كشركاء مع أبيهم فكل واحد منهم يأخذ حصته من الشركة قبل تقسيم تركة أبيهم، أما إن كانوا يعملون على مساعدة أبيهم دون أن يكونوا شركاءه فإن جميع التركة تقسم على الورثة كما بين الله تعالى في كتابه دون أن يختص أحدهم بشيء قبل التقسيم، لأن المال كله أصبح تركة أبيهم، ولأنهم لا بد أنهم كانوا يستفيدون من عملهم مع أبيهم في حياته فيكون ما استفادوه مقابلا لجهدهم.
لم يُذكر في آيات المواريث اختصاص الأبناء الذين ساهموا في بناء ثروة أبيهم بشيء من الترَّكة قبل تقسيمها بالرُّغم من أنَّ ذلك شائع ومتعارف عليه بين النَّاس، فمن الطَّبيعي أن يساهم الأبناء في بناء ثروة أبيهم، فهذا لا يعطيهم الحقَّ في الاستيلاء على جزء من الثَّروة بعد موته. والأصلُ إن كان لهم حقٌّ أن يستوفوه من أبيهم قبل موته، أو أن يثبت لهم هذا الحقّ بالشّراكة الموثّقة.