حبل الله
هل يصح أن يكون الصيام محلا للنذر؟

هل يصح أن يكون الصيام محلا للنذر؟

السؤال: هل يصح النذر بالصيام؟  لو قلت: “لله علي إن حصلت على هذه الوظيفة سأصوم يومين” فإن حصلت على تلك الوظيفة فهل يجب علي صيام اليومين؟ وهل يجب علي صيامهما متواليين أم يصح منفصلين؟

الجواب: من شروط انعقاد النذر أن يكون المنذور عليه/ محل النذر عبادة مشروعة، فلو نذر شخص أن يصعد الشجرة _مثلا_ إن حصل على وظيفة معينة، فإن هذا لا يعد نذرا ولا يطالب بالصعود على الشجرة إن حصل مراده، لأن الصعود على الشجرة ليس عبادة مشروعة وهكذا في كل شيء.

وبما أن الصوم هو شكل من أشكال العبادة فإنه يمكن أن يكون محلا للنذر، لذلك إذا حصل الناذر على الوظيفة التي قصدها وجب عليه أن يصوم يومين. ولا يشترط أن يكونا متواليين، فيمكنه صيامهما متفرقين أيضا.

ومن الجدير التنبيه أن إنشاء النذر ليس مستحبا لأنه لا يفيد الناذر بشيء، لكن الوفاء به واجب إذا انعقد، وقد أثنى الله تعالى على الموفين بنذورهم بقوله:

﴿‌يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا﴾ [الإنسان: 7]

 

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.