السؤال:
توفي رجل وترك زوجة وولدين وبنتين، وترك شقق سكنية في منطقة واحدة وتقريبا نفس المساحة، ولكن منها ما هو في الدور الأول ومنها في الرابع ومنها في الخامس والأخير، والمعروف أن الطابق الرابع مميز عن الأول والخامس فكيف يتم تقسيم التركة بالنسبة لما هو مميز وما هو غير مميز؟
الجواب:
تقسم التركة كما يلي:
للزوجة الثمن
الباقي يقسم بين الأبناء والبنات ويكون للذكر مثل حظ الأنثيين.
وكيفية القسمة إما أن تكون بالتهايؤ أو المراضاة أو القرعة.
التهايؤ: هو أن يستغل بعض الورثة العمارة بالسكنى أو بالإيجار فترة معينة تتناسب مع حصته من التركة، فإذا انتهت هذه المدة انتقلت العمارة إلى غيره من الورثة وهكذا.
المراضاة: وهي أن يتفق الورثة ويتراضوا على طريقة للتقسيم فيأخذ كل واحد منهم غرفة أو شقة تساوي حصته أو أكثر منها أو أقل على أنها هي نصيبه من التركة، مع التنبيه أنه قد تقل الحصة عن نصيب الوارث أو تزيد، ولا مانع من ذلك شرعا ما دام قد قبلها الوريث بشرط أن يكون بالغا راشدا، ولا تجوز مثل هذه القسمة إن كان في الورثة من هو غير راض أو غير رشيد.
القرعة: يتم تقييم كل شقة من قبل خبراء يرضى بهم الورثة، ومجموع قيم الشقق يوزع على الورثة كل بحسب نصيبه، فقد تساوي واحدة في الدور الرابع اثنتين في الدور الأول أو غير ذلك من الاحتمالات، فتقسم هذه الشقق بين الورثة بالنظر إلى قيمتها وبالقرعة، ولو افترضنا أن أحد الإخوة حظي بالشقة الأفضل فإنه يدفع لبقية الورثة ما زاد عن نصيبه وهكذا. كما يمكن أن يشترك اثنان بشقة غالية الثمن مقابل أن ينفرد آخر بشقة رخيصة الثمن.
كما يمكن للورثة أن يتخارجوا فيدفع أحدهم مقابل حصص الآخرين على أن يتنازلوا له عن حقهم في العقار، وإذا تنازل وريث أو أكثر عن نصيبه برضاه وطيب نفسه لغيره فلا مانع من ذلك شرعاً بشرط أن يكون رشيداً بالغاً، وهذا من باب التبرع والهبة.