السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عندي بعض الأسئلة وأرجو إجابة مفصلة..
أولا: ما هو منهج وعقيدة إدارة الموقع؟
ثانيا: ما هو موقفكم من صحيحي البخاري ومسلم، أرى أنكم تردون بعض الأحاديث، فما هي أدلتكم في ذلك؟ وشكرا لكم
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله
هذا الموقع يتبع لمركز بحوث الدين والفطرة في اسطنبول الذي يعتمد القرآن الكريم كأساس في فهم الإسلام وتطبيقه، ويعتبر الروايات الصحيحة الواردة عن النبي الكريم هي التطبيق العملي للقرآن الكريم لذا لا بد أن تتوافق مع نصوصه ومقاصده.
وأكثر كتب الحديث احتواء للروايات الصحيحة هما كتابا البخاري ومسلم، لكن هذا لا يعني خلوهما من الروايات غير الصحيحة، ذلك أن الكتابين جُمعا بجهد بشرين يقع منهما الخطأ والنسيان كما يقع من جملة البشر، وقد دونا ما صح لديهما من الروايات التي تناقلها الناس عن رسول الله عبر ثلاثة قرون، ولا بد أن يكون مِن بين مَن تناقلوا تلك الروايات من نسي أو أخطأ أو غفل.
إن الاعتقاد بوجود روايات غير صحيحة في كتابي البخاري ومسلم لا ينقص من قدرهما ولا يلغي حقيقة أنهما استطاعا جمع أصح ما تناقله الناس من حديث نبينا الكريم.
إنَّ مجرد نسبة القول إلى نبيِّنا لا يُعتبر حجَّة إلا إذا تعلَّق الأمر بتطبيق القرآن، فإنْ كان الأمر كذلك اقتضى أن يكون موافقا للنَّص القرآنيِّ بحيث لا يعطِّل شيئا منه ولا يزيد شيئا عليه.
قبل الأخذ بالرواية لا بد من عرضها على القرآن الكريم ليُرى موافقتها أو مخالفتها له، لا سيما أن نبينا الكريم عاش مبلغا ومطبقا للقرآن ومجاهدا به، فاقتضى أن يكون المروي عنه موافقا للقرآن وعاكسا لمحتواه لا متناقضا معه أو مشرعا دونه.
إن ثبوت الرّواية ظنّي، بينما ثبوت القرآن قطعيّ ويقينيّ، والظَّن إذا شُفع باليقين ووافقه ارتقى ليكون يقينا أو شبيها به، أمَّا اعتماد الظَّن دون شفعه باليقين، فهو الخرص المنهيُّ عنه.
*وللمزيد من التفاصيل ننصح بقراءة المقالين التاليين:
مركز بحوث الدين والفطرة https://www.hablullah.com/?p=1490
متى تكون الرِّواية عن النَّبيِّ حُجَّةً مُلزمة https://www.hablullah.com/?p=5191