السؤال:
أنا فتاة مسلمة قاطنة بدولة أجنبية و بالتحديد كوريا الجنوبية، شاءت الأقدار و تعرفت على أحد المغنيين الكوريين و بالتحديد ( الكيبوب) و هو فن غنائي شهير حيث تغني مجموعة شباب على المسرح .
و ما أود الإشارة إليه أن الأغاني في غالبيتها هادفة حيث تدعو لحب الذات و السعي وراء حلمك و القوة وما شابه.
و أحببنا بعضنا أنا و هذا الشاب، لكن دائما أخشى ربي، لذلك أود سؤالكم هل يجوز لي الزواج منه دون مشكلة .و إن كان لا يجوز فما العمل؟
الجواب:
الشرط الذي لا يمكن إسقاطه عند اختيار الزوج أو الزوجة هو العفة (الإحصان)، أي أن لا يكون زانيا/زانية، فإن كان هذا الشخص الذي ترغبين الزواج منه عفيفا وبعيدا عن الزنا فلا بأس من زواجك منه بشرط موافقة ولي أمرك على هذا الزواج. قال الله تعالى:
﴿الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً، وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ، وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ﴾ [النور: 3]
ولا شك أن الزواج من المسلم أولى وكذا الزواج من المسلمة، لأن الله تعالى يقول:
﴿وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ، وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ، وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا، وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ﴾ [البقرة: 221]
والنهي الوارد في الآية نهي كراهة لا نهي تحريم، بدليل المفاضلة في نهاية الآية، حيث ذكرت أن العبد المؤمن خير من المشرك ولو ظهر منه يعجب به، وكلمة خير فيها مفاضلة بين خيرين لكن أحدهما أفضل من الآخر، ولا شك أن الزواج من المسلم خير من الزواج من غير المسلم.
*وللمزيد حول الموضوع ننصح بالاطلاع على المقالتين التاليتين:
(اختلاف الأديان وتأثيره في الزواج) أ.د عبد العزيز بايندر https://www.hablullah.com/?p=1794
(اختيار الزوج والزوجة) د. جمال نجم https://www.hablullah.com/?p=1299