السؤال:
هل شُرع حجاب المرأة للحفاظ على الرجل من الفتنة و الزنا ؟ هل ترتديه المرأة لأجل الرجل؟
الجواب:
شرع الله تعالى اللباس الساتر (الجلباب والخمار) على المرأة لصيانتها والحفاظ على عفتها وصونها من عبث الفاسدين، يقول الله تعالى:
﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [الأحزاب: 59]
ولم يكتف القرآن الكريم بفرض اللباس الساتر على المرأة بل زاد توجيها آخر للرجال والنساء بضرورة غض البصر فلا تمتد أبصارهم إلى ما يؤذي الآخرين أو يثير شهواتهم، كما جاء في الآية التالية:
﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ، إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ. وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ﴾ [النور: 30-31]
والآيات واضحة الدلالة على أن علة تشريع الجلباب هو صيانة المرأة والحفاظ عليها.