السؤال:
أنا كنت في علاقة غير شرعية لمدة عام، و قبل أشهر بدأت المشاكل بيننا، فالتجأت إلى الله تعالى في صلاة الفجر و الدعاء من أجل إصلاح العلاقة، و كنت أتحدث معه و لكن المشاكل ازدادت فقررت أن أتركه لله تعالى.. بكيت و تعذبت كثيرا و لكن الحمد لله الآن مرت 3 أشهر، وأنا ملتزمة بالصلاة و الدعاء من أجل أن يجمعنا الله مع بعض و الحمد لله ثبت بفضل الله و لبست الحجاب الشرعي .
السؤال هل يجوز الدعاء من أجل أن يكون حلالي و ما هي مواضع الدعاء ؟
و أسال الله التوفيق لي و لكم و جزاكم الله كل خير.
الجواب:
العلاقة بين الرجل والمرأة محصورة بالنكاح الصحيح، وكل علاقة (في الفراش) خارجه هي زنا محرم بنصوص القرآن الكريم:
﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا﴾ [الإسراء: 32]
والنهي عن الاقتراب من الزنا يفيد تحريم كل ما يؤدي إليه من الخلوة والنظرات المحرمة والكلام المثير للشهوات والحركات المثيرة للغرائز.
ومن وقع في الزنا وتاب الى الله تعالى توبة نصوحا فعسى الله تعالى أن يقبل توبته لا سيما إن أتبع ذلك بالعمل الصالح، قال الله تعالى:
﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ، وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا. يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا. إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [الفرقان: 68-70]
وللسائلة أن تدعو الله تعالى بصلاح الرجل وأن يعود إليها كزوج صالح، وهذا لا بأس به إن شاء الله تعالى.
وأفضل أوقات الدعاء عندما يستشعر المرء قربه من الله تعالى، ويكثر ذلك في سجوده في الصلاة وقبل التسليم منها وعقبها.
نسأل الله تعالى أن يديم ستره على المؤمنين والمؤمنات في الدنيا والآخرة.