السؤال:
أم تنصح ولدها دائما أن يصلي في المسجد (هو يصلي لكن في المنزل) هل تأثم الأم إن تركت نصيحته بعد عناء طويل معه؟ علما أن الابن تجاوز ١٨ سنة من عمره.
الجواب :
التواصي بالحق مطلوب من كل مسلم تجاه من يقابلهم ويتعامل معهم لا سيما تجاه المقربين كأفراد أسرته.
ولا ينبغي للمسلم أن ييأس من عدم استجابة المدعوين بل عليه أن يديم النصح لهم، فإن المرء لا يدري متى ينفتح قلب المدعو إلى الحق، لذلك فعلى هذه الأم أن لا تمل من دعوة ابنها للقيام بواجباته الدينية. يقول الله تعالى:
﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ﴾ [طه: 132]
وقد أثنى الله تعالى على نبيه إسماعيل عليه السلام بسبب حرصه على محافظة أهله على الصلاة:
﴿وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا﴾ [مريم: 55]
والدعوة إلى الالتزام بالحق تكون بالحسنى دائما، أي بعيدا عن التعنيف والسخرية، بل بإظهار الرحمة وباختيار الوقت المناسب للنصيحة.