السؤال:
هل المقصود بالرؤيا في سورة الإسراء: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ﴾ [الإسراء: 60] هي رؤيا دخول المسجد الحرام المذكورة في قوله تعالى:
﴿لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ ﴾ [الفتح: 27]
لأني كما فهمت أن المعراج لا صحة له بدليل تحدي قريش لنبينا:
﴿أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ، قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا﴾ [الإسراء: 93]
لكن يفسرها المفسرون على أنها الرؤيا في المعراج.
أشكر لكم جهودكم
الجواب:
تشير هذه الآية إلى حادثة الإسراء، حيث أسري بنبينا الكريم ذات ليلة من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وفي تلك الرحلة رأى نبينا من آيات ربه الكبرى (الإسراء 17/1 ، النجم 53 / 13-18)
ولم تكن تلك الرؤيا معجزة لأنها لم تكن مقرونة بالتحدي ولم تحصل على أعين الناس، بل كانت كرامة للنبي وفتنة للناس.
والفتنة هي إشعال النار في الذهب لفصله عن المواد الغريبة (مفردات الراغب).
والمقصود هو تمييز من يؤمن بكلام الله تعالى وإخباره عن رحلة نبيه ممن سيقف منها موقف المنكر بحجة عدم جريان العادة بمثل تلك الرحلة.
كما استخدمت هذه الكلمة في القرآن للدلالة على الاختبار (الأعراف 7/155) والخداع (الأعراف 7/27) والعذاب في النار (الذاريات 51 / 10-14) والحرب (البقرة 2/216).