السؤال:
أنا صاحب سلس البول، وعندما أتبول وأنا جالس يخرج البول “الرئيسي” ثم بعد ذلك أحس بالرغبة أكثر فأبول أكثر لو أعطيته مجالا. أخاف أن أخرج من التواليت ويخرج مني بول قد استطعت أن أوقفه لو بقيت جالسا على التواليت ولهذا تكون صلاتي باطلة.
هل علي أن أظل جالسا على التواليت بعد ما أتبول بما سميته البول “الرئيسي” أم يجوز لي أن أبول وأقوم وأخرج؟
الجواب:
لا يُطلب من صاحب سلس البول أن يبقى ماكثا في الخلاء (التواليت)، لأن هذا من الحرج المرفوع عن الناس بالجملة. قال الله تعالى:
﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78]
لذا فإن صاحب سلس البول يقضي حاجته كما يفعل الشخص السليم، ثم يخرج ويتوضأ ، ولا حرج عليه إن نزل منه البول بعد الوضوء، وله أن يصلي حتى لو نزل البول منه أثناء الصلاة.
إن مسألة الطهارة مبنية على التساهل ورفع الحرج كما نصت على ذلك آية الوضوء، فبعد أن ذكر سبحانه أحكام الوضوء والغسل من الجنابة قال معقبا:
﴿مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [المائدة: 6]
*وللمزيد حول الموضوع ننصح بالاطلاع على الفتوى (ماذا يفعل صاحب سلس البول حتى يكون طاهرا للصلاة؟) على الرابط التالي https://www.hablullah.com/?p=7542