دعاء الفتاة بأن يرزقها الله تعالى زوجا صالحا

السؤال:

أنا فتاة في العشرين من عمري، منذ سنين كان لدي حلم يخص مستقبلي يتمثل في الزواج من رجل يحبني في الله و مع أسرته فلطالما كنت فتاة تحب العائلة. و طبعا بعض التفاصيل الأخرى كأن يكون غنيا وغير ذلك من الصفات المرغوبة.

و قد عزمت البدء بالإلحاح في الدعاء و الاستغفار و الحوقلة و فعل كل الأمور التي يمكن بها تحقيق حلمي من قيام للتردد في ساعات للاستجابة لقضاء أمري و طبعا اليقين بأن لا شيء يعجز الله سبحانه و تعالى.

سؤالي: هل من طريقة محددة أدعي بها كي يتحقق هذا الحلم الذي يبدو لي كإنسانة ضعيفة مستحيلا لكن كعبد يثق بقدرة ربه ممكنا وسيتحقق مهما طالت المدة .

مع العلم أنني أعاني من مشكلة في حلمي بالزواج بشخص كما أريد وهو أنني لا أشك بمقدار ذرة في قدرة الله، لكن عقلي يحاول إدخال أفكار أنه لا يوجد رجل كما أحلم به أو أن ما أطلبه لا وجود له و غير ذلك، فكيف أتخلص من هذه النوعية من الأفكار؟

الجواب:

إن السؤال يحتوي على بعض النقاط التي ينبغي بيانها:

• إن الاستغفار بلا شك سبب في قبول الدعاء وتحقيق المراد، قَالَ اللَّهُ تعالى:

﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾ نوح (10: 12)

ولكن ما هي الحوقلة؟! هل تعني القول (لا حول ولا قوة إلا بالله) فإنما الحول والقوة بيده تعالى لا محالة، ولكن مسألة ابتداع أقوال مخصوصة بأعداد محددة هي من التكلف في الدين والتقول على الله تعالى، وقد ذكر في كتابه الاستغفار وشروطه وقد بيَّنا من قبل أن الاستغفار ليس مجرد قول باللسان يردده الإنسان عدد مرات لينال به المراد ولكنه يلزمه تطهر القلب وتوبته عن الذنب مهما كان صغيرًا، فالذكر والاستغفار محله القلب ويصدقه العمل ثم القول باللسان[1]، قَالَ اللَّهُ الله تعالى:

﴿وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾ الكهف (28)

ولم يقل (من أغلفنا لسانه عن ذكرنا)!

• إن مسألة الزواج كقضية متعلقة بالإيمان يشوبها بعض المفاهيم الخاطئة التي ليست من الدين في شيء، فكثير من الناس يعتقدون أن الزواج هو من المقدرات المكتوبة سلفًا على الإنسان منذ ولادته أو في الأزل – كما يزعمون – وكما يردد العامة أنه (قسمة ونصيب) وأنه لا دخل للإنسان فيه، فالزواج عند هؤلاء مثل المرض والموت يتعلق بالمسيرات ولا يتعلق بالاختيار.

وعلى الرغم من أنه لا يحدث شيء في الكون دون مشيئة الله تعالى:

﴿وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ الإنسان (30)

إلا أن الاعتقاد بقدرية الزواج وغيره من القضايا منذ الأزل أمر مخالف لما جاء في كتابه تعالى، فهناك فرق بين أن يختار ويشاء العبد شيئًا ثم يصدر الأمر الإلهي به ويشاء حدوثه، وبين ألا يكون للإنسان مشيئة أو اختيار ويأتي الأمر الإلهي به دون أن يكون له دخل فيه ولا حتى في حسبانه كالحياة والموت.

وكذلك هناك فرق بين أن يكتب الله تعالى على العبد شيئًا وبين أن يحله له.

فقد جعل الله تعالى الزواج آية من آياته:

﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةًۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ الرّوم (21)

لكنه لم يكتبه على الإنسان كالعبادات، مثل كالصلاة حين قال تَعَالَىٰ:

﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ النساء (103)

أو كالصيام:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَام﴾ البقرة (183)

وكذلك لم يكتبه كأمر متعلق بالمعاملات واجبة النفاذ كالوصية حالة الموت إن كان لها موجب:

﴿كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ..﴾ البقرة (180)

وكالقتال في حالة رد العدوان:

﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ..﴾ البقرة (216)

وكذلك ليس قضاء كالموت والحياة:

﴿هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ، فَإِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ غافر (68)

أو كالميلاد فلا يستطيع أحد أن يختار متى يولد ولا الأبوين ولا أين يموت قَالَ سُبْحَانَهُ:

﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ، وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا، وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ، إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ لقمان (34).

ولكن الزواج أمر محمود دعا إليه سبحانه وتعالى ورغب فيه، لما يترتب عليه من دوام النسل وصون النفس وإحصانها عن الوقوع في الفاحشة، ويتم باختيار الإنسان نفسه.

ولم يأت الزواج في كتاب الله تعالى بصيغة الأمر إلا في هذه حالة تزويج النبي من مطلقة متبناه زيد بن حارثة[2]، ولم يتكرر حتى مع الرسول نفسه الذي خاطبه ربه بعد ذكر الحلائل من النساء قائلًا:

﴿إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا..﴾ الأحزاب (50)

فكما نرى أن الفعل متعلق بإرادة الرسول نفسه (في زاجه من غير زينب) وكذلك كل إنسان.

ولو كان الزواج مكتوبًا على الإنسان لما جاء النكاح بصيغة التخيير قَالَ تَعَالَىٰ:

﴿فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ..﴾ النساء (3)

فلم يقل (فانكحوا ما كتب لكم)!

ولو كان مقدرًا من الأزل لما دعانا وحثنا ربنا على نكاح الصالحين:

﴿وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ..﴾ النّور (32)

إذ لا فائدة من البحث عن الصالحين ما دام الزواج قضاء من الله تعالى.

كما أن البقاء على الحياة الزوجية اختيار لكلا الزوجين:

﴿إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا، إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا﴾ النساء (35)

ولم يقل (إن يريد الله إصلاحًا)!

والطلاق كذلك يخضع لإرادة الزوجين أو أحدهما:

﴿وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ﴾ النساء (20)

وكذلك العودة إلى نفس الزوج، قَالَ اللَّهُ تَعَالَىٰ:

﴿فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ﴾ البقرة (232)

فالمسألة كلها تعود إلى إرادة الزوجين ورضاهما، وإن شاء الله تعالى وقع الأمر وإذا شاء شيئًا آخر وأراده قال له: ﴿كُنْ فَيَكُونُ﴾.

فالنكاح والطلاق في حد ذاتهما اختيار العبد، لكن ما إن يقدم الرجل والمرأة على فعله فعندئذ عليهما أن يلتزموا بتعاليم الله تعالى التي أنزلها تعالى تبين أصوله وشروطه الخاصة بالمحرمات والصداق والإنفاق وما يترتب عليه.

وتلك التعاليم نستطيع القول أنها هي المكتوبة على الإنسان الواجب عليه فعلها، ولا ينبغي أن تكون له خيار في تنفيذيها أو مخالفتها، لأنه لو خالفها كان آثمًا يستحق العقاب، ولذلك جاء الحديث عنها بلفظ (الكتاب) حين قال تعالى:

﴿وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ، كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ، وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَٰلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ..﴾ النساء (24)

فأحل الله تعالى النكاح وكتب علينا شروطه وأحكامه.

وهذا بخلاف مسألة الإنجاب لأنه لا يخضع للاختيار، وإنما هو هبة من الله تعالى؛ إن شاء أعطى وإن شاء منع:

﴿لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ، يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ﴾ الشورى (49)

ولكن يجد الإشارة لملمح هام:

فإنه على الرغم من أن الزواج يتم بمحض إرادة الإنسان ويحتاج منه للسعي في البحث عن الشريك المناسب كصحبة الصالحين امتثالًا لقوله تعالى:

﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ، وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾ الكهف (28)

ولكن الله تعالى إن علم في قلوب عباده خيرًا قد يضع في طريقهم أناسًا صالحين وييسر لهم التلاقي والتعارف ويلقي في قلوبهم القبول دون سعي أو تدبير مسبق منهم:

﴿وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ﴾ الأنفال (42)

وذلك نوع من التيسير لليسرى للمؤمنين الباحثين عن الحق والفضيلة مصداقًا لقوله:

﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَى. وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ﴾ الليل (5: 7) والمتدبر للآيات الكريمة يدرك أنه تيسير وليس تسيير وفرق بين المعنيين كبير!

فالتيسير يأتي في منح الفرص للمؤمن الصادق فيسهل له الحصول عليها ويذلل العقبات ويحل العقد ويمنحه التأييد بالوحي/الإلهام أو راحة في القلب مما يجعل الأمر سهلًا وميسرًا.

أما التسيير فيتأتى بالجبر والإكراه لفعل الشيء وهذا ما لم يفرضه الله تعالى على عباده:

﴿إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ ‌فَجَعَلْنَاهُ ‌سَمِيعًا بَصِيرًا. إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا﴾  الإنسان (2-3) 

وعلى المؤمن الواعي أن يغتنم تلك الفرص الربانية ولا يضيعها إن وجدها، فإن صادف الرجل أو المرأة مَن يسره تعالى إليه ووجد فيه مبتغاه من الإيمان والتقوى والعمل الصالح فليتمسك به ولا يبحث عما ينقصه إن كان مالًا أو جمالًا زائفًا أو غير ذلك من متاع الحياة الدنيا:

﴿وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ، إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ، وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ النّور (32)

فإن كان الزوج يتصف بالصلاح والتقوى والعلم وكان بجانبهم الغنى فنعم الزوج، ولكنه إن زاد خلقه وعلمه عن ماله فلا ينبغي التفريط فيه، ولنا الأسوة الحسنة في شيخ كبير اختار ﴿الْقَوِيُّ الْأَمِينُ﴾ القصص (26) لينكحه إحدى ابنتيه، فكان نعم الأجير ونعم الزوج الكريم المؤتمن على العهد وعلى الابنة التي ارتضته زوجًا وهو فقير لا يملك قوت يومه، ولكنها فضلت الخلق القويم والسمت الكريم والقوة والأمانة ليحفظها وذريتها ويكون عونًا لأبيها.

وهذا الأمر ليس فقط في الزواج بل في العمل والسفر وشتى مناحي الحياة، ولا ننسى كذلك أن العكس صحيح، فقد قَالَ الله تعالى:

﴿فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ﴾ الليل (10)

فإن علم تعالى بسوء النوايا وقبح السعي فسوف ييسر لصاحبه مبتغاه فيكون جزاء وفاقًا لظلمه أو انتقامًا لسوء عمله، وذلك من كمال عدله ورحمته تعالى بعبده لعله يذكر أو يخشى فيعود إلى ربه وينجو بنفسه من العذاب في الدنيا والآخرة.

وفي الوقت نفسه ربما يختار الإنسان الزواج من شريك وينخدع به فيصبح بالنسبة له نوع من الابتلاء والاختبار له فيصبر عليه ويحاول الأخذ بيده وإلا كان الفراق الحل الأمثل لكليهما.

وختامًا:

فضل الدعاء والاستغفار لا ينكره إلا جاحد ولا يغفل عنه إلا معاند، ولكنه بجانب السعي يؤتي ثماره، فإن فعل الإنسان ما عليه ولم يعد الأمر بيده فليفوض أمره لمن ﴿يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ﴾ السجدة (5)

وعليه أن يدعو بدعاء الأنبياء لأنه من وحي السماء:

﴿رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ﴾ الأنبياء (89)

﴿رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾ آل عمران (38)

وعليه بالصبر ولا ييأس أو يقنط وإن تأخرت إجابة الدعاء، فلا يأس مع السعي:

﴿وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ، إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾ يوسف (87)

ولا قنوط مع الصبر:

﴿وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ﴾ الحجر (56)

والله تعالى لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وخزائنه لا تنفد، والتقوى والصبر هما مفاتح التوفيق وسعة الرزق من حيث لا يحتسب العبد قَالَ سُبْحَانَهُ وتَعَالَىٰ:

﴿إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾ يوسف (90)

﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ، وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ، إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ، قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾ الطلاق (2: 3)

وقف السليمانية/ مركز بحوث الدين والفطرة

الموقع: حبل الله  www.hablullah.com

الباحثة: شيماء أبو زيد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1]  المقصود بذكر الله تعالى وتسبيحه واستغفاره، https://www.hablullah.com/?p=8141

 [2]  أمر الله تعالى به لحكمة معينة وهي أن يكون النبي أسوة في إبطال عادة التبني وما يترتب عليها من أحكام: ﴿فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا﴾ الأحزاب (37) فتلك الزيجة هي قضاء الله تعالى كتبه على رسوله إذ جاء بلفظ ﴿زَوَّجْنَاكَهَا﴾ ثم أتبعه بقوله ﴿وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا﴾ الأحزاب (37) أي أنه لا اختيار للرسول في هذه المسألة بعد أمره تعالى له.