السؤال:
أنا موظف طلبت من البنك قرضا لشراء منزل، لكن عند إرجاع المبلغ تتم زيادة باثنين في المئة للبنك، فهل يعتبر هذا القرض حراما؟
الجواب:
الربا اصطلاحا هو الزيادة المشروطة في عقد الدين. وقد نص القرآن الكريم على تحريمه لما فيه من الضرر على الضعفاء خاصة وعلى عموم الحركة الاقتصادية عامة، قال الله تعالى:
﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [البقرة: 278]
القرض الذي أخذه السائل الكريم من البنك ورده بزيادة ولو بسيطة يعتبر ربا محرم، لأن القاعدة الفقهية تقول بأن كل قرض جر نفعا فهو ربا.
والمطلوب من المسلم أن يمتنع عن كل حيل الربا وأن يبحث في أبواب الله الواسعة عن حلول لمشاكله وسيجد العون والتوفيق من الله تعالى :
﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ، وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ، إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ، قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾ [الطلاق: 2-3]
*وللمزيد حول الموضوع ننصح بقراءة فتوى (الربا والضرورة) من الرابط التالي https://www.hablullah.com/?p=3176