السؤال:
في العشر الأوائل من ذي الحجة كنت أعاني من الألم في جميع جسدي كأن أحدًا ضربني، عندما أنام وأستيقظ أشعر بذلك، وعند الوقوف على السجادة أشعر بنفس الألم و ضيق في الصدر، وأحيانا كنت لا أستطيع الوقوف وتتزايد ضربات القلب وأكمل صلاتي جالسة، وهذه الأيام تحسنت قليلًا.
من فضلكم ممكن أعرف سبب هذه الأعراض؟ وهل يجب أن أقلق أم لا داعي؟
و جزاكم الله خيرًا وشكرًا مسبقًا.
الجواب:
نسأل الله تعالى الشفاء للسائلة الكريمة وننصحها بالتوجه إلى الطبيب للاطمئنان على صحتها وللوقوف على أسباب الأعراض التي تعاني منها.
أما بالنسبة لمسألة جلوسها أثناء الصلاة عند عدم القدرة على الوقوف فهو تصرف صحيح بعد أن يسر لنا سبحانه وتعالى أمر الصلاة لمن لا يستطيع أن يؤديها على هيئتها من القيام والقعود والركوع والسجود لعموم قوله تعالى:
﴿فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا، فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ﴾ البقرة (239)
ولأن العبد يقوم بالمطلوب منه على قدر وسعه وطاقته، قال الله تعالى:
﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا﴾ [التغابن: 16]
وقد سأل أحد المرضى النبيَّ الكريم كيف يفعل في الصلاة عند عجزه عن أدائها على وجهها المعهود فأجابه: ” صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب”[1]
ــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] مسند أحمد (33/ 52 ط الرسالة) وأخرجه أبو داود (952) ، وابن ماجه (1223) ، والترمذي (372) ، وابن خزيمة (979) و (1250) ، والدارقطني 1/380