السؤال:
يروى عن نبينا الكريم أنه قال: “أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية ” فهل هذا الحديث صحيح؟ وما حكم وضع المرأة للعطر والخروج به إلى الشارع؟
الجواب:
الحديث غير صحيح، وهو من الافتراءات على نبينا الكريم، لأنه لا يوجد في القرآن الكريم ما يؤيده، ولأن الزنا معروف ولا يدخل في معناه وحكمه خروج المرأة متعطرة.
وقد قيد بعض العلماء كونها زانية إذا خرجت بقصد أن يجد الرجال ريحها كما فعل ابن رشد الجد، وتلك محاولة منهم لتخفيف حدة الخطاب في الحديث التي لا تتناسب مع مقام النبي وأسلوبه في الكلام، عدا عن إلحاق فعل عادي بمعنى الزنا، وهو تطرف ومغالاة لا يقع بمثلها نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام.
والحق أن النفس البشرية تميل إلى الروائح الزكية، ولا فرق في ذلك بين رجل وامرأة، والشرع الكريم لا يأتي بأحكام تخالف الفطرة أو تتصادم مع مسلمات الأمور، فكما أن العطر محبب للرجال فهو كذلك للنساء، فلا بأس على المرأة أن تضع القليل منه دون مبالغة جريا على عادة المسلمين في عدم المبالغة في المباحات.
*وللمزيد حول الموضوع ننصح بالاطلاع على مقالة (عطر المرأة المسلمة) من خلال الرابط التالي https://www.hablullah.com/?p=1284