السؤال:
هل من الجائز قطف ثمار الزيتون وتخزين الفائض عن الحاجة من الزيت إلى حين ارتفاع سعره كي أقوم ببيعه بدلا من بيعه مباشرة، حيث كنت أعتقد أن ذلك يدخل في الاحتكار لحين أن قال لي أحدهم أنه من الجائز تخزين ما تنتجه أرضي إلى حين ارتفاع سعر السوق وأن الاحتكار والحرمة تدخل في جمع ما يتوفر في السوق من الزيت كي أكون من المتحكمين في سعر السوق، يرجى منكم الإجابة على كلا الوجهين.
الجواب:
للسائل الحق في ماله يبيعه وقتما شاء بالسعر الأفضل، فمن أسباب نجاح التجارة اختيار الوقت المناسب الذي يكون السعر فيه مرتفعًا، ولا يدخل ذلك في باب الاحتكار، لأن المحتكر هو الذي يستغل حاجة الناس ويمنع عنهم ما يحتاجون ويكتم أرزاق الناس ويمنع عنهم الماعون، وهم الذين ذمهم الله تعالى في كتابه بقوله:
﴿وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ﴾ الماعون (7)
وفي قوله:
﴿الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِۗ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا﴾ النساء (37)