السؤال:
أريد أن أسأل سؤالا راودني كثيرا مؤخرا، لماذا يوجد طعام و شراب في الجنة، فالطعام في الدنيا معروفة غايته، و هي إمداد الجسد بالطاقة لكي يعيش و يقوم بمهامه، فهل يوجد جوع في الجنة كي يكون هناك حاجة للطعام و الشراب؟
الجواب:
الإنسان يتناول الطعام والشراب ليس لسد الجوع فقط، وإنما للمتعة أيضا، لذا يبحث الإنسان دائما عن الطعام الشهي الذي يحبه وليس فقط الذي يسد جوعه.
لهذا فإن أهل الجنة يأكلون ويشربون من باب إشباع الشهوة وليس من أجل الحاجة الوجودية إليه، لأنه لا جوع في الجنة ولا عطش ولا شقاء.
ومن يتدبر الآيات ذات العلاقة يجد أن أهل الجنة يأكلون ويشربون لإشباع شهوتهم وليس لجوعهم أو عطشهم أو حاجتهم. لنتأمل الآيات التالية:
﴿وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ﴾ [الطور: 22]
﴿وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ. وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ﴾ [الواقعة: 20-21]
﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ. وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ. كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ. إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾ [المرسلات: 41-44]
﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ. يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [الزخرف: 70-71]
﴿ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ﴾ [ق: 35]