السؤال:
هل صحيح بأن كل الأحاديث وردت إلينا بالمعنى؟
الجواب:
الأحاديث _بشكل عام_ ودرت إلينا بالمعنى وليس بالنص، لأن نبينا الكريم لم يدون الأحاديث ولم يأمر الصحابة بتدوينها، وإنما بدأت حركة التدوين في القرن الثاني الهجري واستمرت حتى القرن الرابع، ولذلك قد يحصل الخطأ في نقلها، لا سيما أنها نقلت شفاهيا عبر قرنين من الزمان حتى استقرت في كتب الحديث بنصها الأخير.
ولذلك اعتبر علماء الحديث أن رد رواية بعينها لا يعني رد كلام النبي وإنما رد نسبتها إليه على اعتبار أن راويا أو أكثر من سلسلة السند زاد في النص أو نقص منه أو بدل أو اختلق.
وأفضل طريقة لمعرفة صدق الرواية هو عرضها على كتاب الله تعالى على اعتبار أنه النص المعصوم الأصيل الذي تؤخذ الروايات وكذلك الآراء بعرضها عليه.
*ولمعرفة المزيد حول الأسلوب الأمثل للتعاطي مع الروايات الواردة عن نبينا الكريم ننصح بقراءة المقالة (متى تكون الرواية عن النبي حجة ملزمة) على الرابط التالي https://www.hablullah.com/?p=5191