السؤال:
لدينا موقع تجاري على شبكة الإنترنت لشركتنا التي تبيع عبر الإنترنت مدار 24 ساعة يوميا. سؤالي هو: هل يجب أن نغلق الموقع يوم الجمعة؟ إذا كنا سنغلق، فما هو وقت الجمعة الذي سنتخذه كأساس؟ لنفترض أن المقر الرئيسي لشركتنا يقع في مدينة جدة (شمال غرب السعودية) وأغلقنا الموقع وقت صلاة الجمعة بحسب توقيتها فلن يتمكن الشخص الذي أنهى صلاة الجمعة في الدمام (شرق السعودية) من التسوق لأن موقعنا مغلق بسبب موعد صلاة الجمعة بتوقيت جدة، فماذا علينا أن نفعل؟
الجواب:
صلاة الجمعة واجبة على المسلمين العاملين في الشركة، وليس على الشركة! ولذلك، لا يهم أين يقع المقر الرئيسي للشركة. ففي أي منطقة يكون فيها وقت الجمعة، يجب على الشخص (الأشخاص) العاملين هناك الذهاب إلى الجمعة. قال الله تعالى:
﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ. فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الجمعة: 9-10]
وعلة تحريم التسوق يوم الجمعة هي ألّا ينشغل الناس عن صلاة الجمعة. وعليه، لن يكون هناك أي ضرر من التسوق عبر الإنترنت لمن لا يذهب لصلاة الجمعة لعذر أو من يصلي مبكراً (المناطق الشرقية) أو متأخراً (المناطق الغربية) حسب المنطقة التي يتواجدون فيها ومقر الشركة.
وإن كان موقع التسوق يعمل تلقائيا بدون موظفين فلا حاجة لإقفاله وقت الصلاة لأن النهي عن التجارة وقت الجمعة موجه للناس وليس للموقع الإلكتروني.
