السؤال:
هل يجوز للمرأة أن تصلي بالبنطلون؟ وهل يشترط لبس شيء فوق البنطلون أو أن يكون واسعا؟
الجواب:
لم يحدد الشرع اسمًا معينًا أو شكلا محددًا للباس الذي ترتديه المرأة أثناء الصلاة، ولكنه حدد له أوصافًا ينبغي مراعاتها عند اختيار اللباس، ومنها أن يغطي الجسد ولا يصفه كما جاء في قوله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ، ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ، وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ الأحزاب (59)
ومن هنا فإن البنطال مثله مثل أي لباس ترتديه المرأة، فربما تكون مرتدية فستانًا أو تنورة أو عباءة لكنها ضيقة، وقد يكون واسعًا لكنه شفاف وكلاهما يظهر الجسد، وبالتالي فالعبرة ليست بالمسمى وإنما بوصفه من حيث تغطية البدن وعدم ظهور زينة المرأة التي أمر الله تعالى بعدم إظهارها على الأجانب، فإن ارتدت بنطالًا واسعًا فلها ذلك وإن كان ضيقًا فلتلبس من فوقه ما يغطيه.
الباحثة: شيماء أبو زيد