السؤال:
كنت حاملاً في الأسبوع الثالث، لكن الحمل سقط ونزل مني الدم، هل يجب علينا أنا وزوجي الامتناع عن العلاقة الزوجية؟ ومتى يمكن أن أكون طاهرة؟.
الجواب:
عندما يسقط الجنين وقد ظهرت أعضاؤه مثل اليدين والرجلين يحدث النفاس ويستمر النزيف عادة لمدة عشرة إلى خمسة عشر يومًا. لكن إذا سقط الجنين ولم تظهر أعضاؤه فإن الدم الذي يُرى يعتبر دم حيض. بعد توقف نزول الدم تغتسل المرأة وتستمر في حياتها الزوجية، أي أنه يمكن للزوجين الدخول في العلاقة الزوجية.
لكن الجماع قبل الطهر من الحيض أو النفاس محرم لقوله تعالى:
﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ، قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ، وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ، فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾ [البقرة: 222]
والنفاس يشترك مع الحيض في الأغلب من الأحكام، يقول ابن قدامة في المغني:
“حكم النفساء حكم الحائض في جميع ما يحرم عليها ويسقط عنها، لا نعلم في هذا خلافاً، وذلك لأن دم النفاس هو دم الحيض، وإنما امتنع خروجه مدة الحمل لكونه ينصرف إلى غذاء الحمل، فإذا وضع الحمل وانقطع العرق الذي كان مجرى الدم، خرج من الفرج فيثبت حكمه، كما لو خرج من الحائض”. انتهى.
إذا لم ينقطع الدم في بعد انتهاء فترة الحيض أو النفاس، فهو استحاضة، أي دم غير الحيض.
يجوز للمرأة التي تعاني من نزيف خارج الدورة الشهرية أو النفاس أن تقوم بالجماع مع زوجها.
وينبغي الانتباه أن الدم يعتبر وسيلة مناسبة للعدوى، فمن الضروري الاهتمام بالنظافة في مثل هذه الحالات. ولهذا ينصح الأطباء الرجل بارتداء الواقي الذكري أو تنظيف عضوه التناسلي جيداً قبل وبعد الجماع.
