حبل الله
خصائص النبي المنتظر

خصائص النبي المنتظر

في الإسلام والمسيحية واليهودية، وكذلك في الديانات الأخرى، يميل الناس إلى الاعتقاد بأن المنقذ/المخلص سيأتي عندما تقترب نهاية العالم. وهذا الاعتقاد ينبع من مسؤولية “الإيمان بخاتم أنبياء الله” المتوقع أن يأتي بعد المسيح، ولكن كل مجتمع ديني يفسر ذلك بطريقة مختلفة.

يتضمن الكتاب المقدس العديد من الدلائل حول صفات النبي المنتظر.

وفقا للقرآن، فإن خصائص النبي المنتظر موصوفة بالفعل في التوراة والإنجيل، وسيكون أميا:

﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ ‌الْأُمِّيَّ[1] الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الأعراف: 157]

في هذه الدراسة، سنتحدث عن المعادل الكتابي لهذه الآية، أي النصوص المتعلقة بهذه الآية من التوراة والإنجيل.

جاء في التوراة والإنجيل أن آخر الأنبياء المنتظرين هو ” الأمي ” .

فمن هو ” الأمي “؟

كلمة ” أمي ” في القرآن تأتي على النقيض من الكتابي (الذي لديه علم بكتاب الله الله تعالى). ولذلك فإن الأشخاص الذين لم يُنزل عليهم أي كتاب إلهي هم ” أميون”[2] بحسب القرآن:

﴿فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ ‌وَالْأُمِّيِّينَ[3] أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾ [آل عمران: 20]

وتوضح آية قرآنية أخرى هذا الوصف:

﴿وَمِنْهُمْ ‌أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ﴾ [البقرة: 78]

وهذا يعني أن اسم ” أمي ” في القرآن لا يطلق فقط على أولئك الذين لم يُمنحوا كتابًا إلهيًا، ولكن أيضًا على أولئك الذين لا يعرفون محتويات الكتاب الممنوح لهم.

وفقاً للقرآن، كان محمد (صلى الله عليه وسلم) بالتأكيد واحداً من الأشخاص الذين لم يقرأوا أو يتعلموا عن الكتب الإلهية السابقة، فقد جعله الله عمدا هكذا:

﴿وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ ‌مِنْ ‌كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ﴾ [العنكبوت: 48]

فحتى نزول الوحي الأول عليه، لم يكن محمد (صلى الله عليه وسلم) يعرف شيئًا عن الكتب الإلهية السابقة:

﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ ‌تَدْرِي ‌مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الشورى: 52]

من الواضح أن محمدا كان ” أميًا “، تمامًا مثل أهل مكة في ذلك العصر.

*ما سبق هو جزء من مقالة (حجر الزاوية المنتظر: أحمد خاتم النبيين) ولقراءة المقالة كاملة يرجى الضغط على الرابط التالي https://www.hablullah.com/?p=9092

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.