جاء في سفر التثنية:
“أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك، وأجعل كلامي في فمه، فيكلمهم بكل ما أوصيه به. ويكون أن كل من لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أحاسبه» (التثنية 18: 18-19).
نفهم من هذا النص أن النبي المنتظر سيكون كما يلي:
أ- نبي مثل موسى:
إن الصفات التي تجعل محمدا “نبياً مثل موسى” كثيرة أبرزها الهجرة وقيادة الأمة وتخليصها من حقبة مظلمة.
ب- من إخوة بني إسرائيل:
نعلم أن أهل مكة من ذرية النبي إسماعيل (ع)، وإسماعيل هو أخو إسحاق. إذن، “إخوة بني إسرائيل” هم “الإسماعيليون” على عكس الاعتقاد السائد بأن إخوة بني إسرائيل هم إسرائيليون آخرون. لا بد أن يكون هذا هو الحال لأن هذا الأخ “رذله البناؤون” بحسب المزامير 22:118-23.
ج – الأخ المرفوض
“أخ” بني إسرائيل الذي “رفضه البناؤون” لا يمكن أن يكون إلا إسماعيل وذريته، لأن الإسرائيليين لا يعترفون بإسماعيل كنبي ولا كشخص صالح. ومع ذلك، فهو يسمى في القرآن: “صادق الوعد والرسول النبي”[مريم: 54] ، صاحب الخير[ص: 48] و”الصابر” [الصافات: 102] ، و”المفضل”[الأنعام: 86] .
وبأخذ كل ما سبق في الاعتبار، فإنه يتأكد أن «الحجر الذي رفضه البناؤون» هو من نسل إسماعيل حيث إن النبي الوحيد الذي جاء من نسله هو النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
وقد جاء في المازمير بأنه الآتي “باسم الرب”:
“مبارك الآتي باسم الرب”. “من بيت الرب باركناك”. (مزمور 118: 26).
الشخص الذي يأتي باسم الرب هو النبي الأمي الذي سيبعث من “بيت الرب” أي ” بيت الله ” وهو اسم “الكعبة” في مكة . إن أهم دليل على “المجيء باسم الرب” موجود في القرآن أيضا، فأول آية من القرآن نزلت بمكة هي:
﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ [العلق: 1]
*ما سبق هو جزء من مقالة (حجر الزاوية المنتظر: أحمد خاتم النبيين) ولقراءة المقالة كاملة يرجى الضغط على الرابط التالي https://www.hablullah.com/?p=9092