في القرآن الكريم، يتم استخدام عبارتين لوصف أولئك الذين يؤمنون بالكتاب السماوي.
العبارة الأولى: “الذين أوتوا الكتاب”.
وهذا وصف عام يشمل جميع أفراد المجتمع مهما كان مستوى معرفتهم بكتبهم، ومن الآيات التي أشارت إليهم: (النساء 47/ 47، 131، المائدة 5/ 5).
الثانية هي “أهل الكتاب”.
حيث يشير هذا التركيب/المفهوم إلى أولئك الذين هم على دراية بمحتوى الكتب، فتستخدم دائمًا للذين يفهمون آيات الله، فهم شهود الحق ويعرفون كيف يخفونها:
(البقرة 2: 109، آل عمران 3: 70، 71، 98، 99؛ النساء 4: 171) المائدة 5/ 15).
وقد أطلق في الآية 78 من سورة البقرة على الذين لا يعرفون محتويات كتبهم اسم “الأميون”:
﴿وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ﴾ [البقرة: 78]
أما في الآية 79 من سورة البقرة فهناك وعيد شديد لأولئك الذين يكتبون كتبا في الدين لتحصيل المنافع الدنيوية ثم يزعمون أنها من عند الله:
﴿فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا، فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ﴾ [البقرة: 79]