حبل الله
هل يمكن القول بتحريم لعبة كرة القدم بالاستناد إلى مبدأ سد الذرائع؟

هل يمكن القول بتحريم لعبة كرة القدم بالاستناد إلى مبدأ سد الذرائع؟

السؤال:

الرياضات عموما وخصوصا كرة القدم أصبحت سببا للتعصب والسب والشتم والعنف في بعض الأحيان، وفي أحيان كثيرة تكون البطولات الدولية برعاية شركات مراهنات/خمور أو غير ذلك من المحرمات، فبالنسبة لسد الذريعة ألا يمكن القول بحرمة لعب أو تشجيع كرة القدم أو غيرها من الرياضات بشكل احترافي سدا لذريعة تلك المحرمات؟

الجواب:

الألعاب الرياضية هي جزء من الحياة الاجتماعية للإنسان، وينطبق عليها ما ينطبق على غيرها من الأعمال والممارسات، فهي حلال لعدم وجود النص المحرم، ولعدم وجود سبب لتحريمها، فهي مجرد لعبة رياضية تترك آثارا صحية ونفسية جيدة للاعبين ومتعة للمتفرجين، ومع ذلك يشوب هذا النوع من الرياضة الكثير من المخالفات الشرعية التي يمكن تجنبها.

إن مبدأ سد الذريعة لا يمكن أن يكون سببا في تحريم الحلال إلا إذا تيقنا أن هذا الحلال مؤداه بطبيعته إلى الحرام، وبالرغم من حصول بعض المخالفات في لعبة كرة القدم كالتعصب والسباب والفوضى والإنفاق المبالغ فيه وغيرها إلا أن تلك المخالفات ليست نتيجة مترتبة بطبيعتها على لعبة كرة القدم بل هو بسبب عدم الالتزام بقواعد الحق والأخلاق، وهذا لا يجعل منها لعبة محرمة.

ولو طبقنا مبدأ سد الذريعة على لعبة كرة القدم فإن القاعدة نفسها ربما ينادى لتطبيقها في السوق _مثلا_ لأنه مليء بالغش والكذب والاحتيال، وهذا غير ممكن طبعا.

*وللمزيد حول الموضوع ننصح بالاطلاع على مقالة (حدود العمل بمبدأ سد الذريعة) على الرابط التالي

https://www.hablullah.com/?p=9327

 

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.