حبل الله
ممارسة المرأة للرياضة الجماعية

ممارسة المرأة للرياضة الجماعية

السؤال:

ما حكم ممارسة المرأة الرياضات خاصة الجماعية منها مثل كرة القدم مثلا أو السلة، وعادة تكون المسابقات أو التمارين بحضرة رجال أو يكون المدرب نفسه رجلا، ولكن لا يحصل تلامس، وقد تكون بعض زميلات الفريق غير ملتزمات بشكل كامل باللباس، فهل يكون في ذلك حرج؟

الجواب:

ممارسة المرأة للرياضة في حد ذاتها ليست محرمة في الإسلام، بل قد تكون مستحبة لأنها تحافظ على الصحة والنشاط البدني. لكن إن كانت ممارسة الرياضة في محضر الرجال الأجانب فهناك ضوابط شرعية ينبغي مراعاتها.

الضوابط التي يجب مراعاتها:

1_ الحجاب الشرعي:

يجب أن تلتزم المرأة بالحجاب الشرعي الكامل خلال ممارسة الرياضة إن كان هناك رجال أجانب يشاهدونها، بحيث تغطي جميع جسدها عدا الوجه والكفين. لقوله تعالى:

 ﴿وَلَا يُبْدِينَ ‌زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا، وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ [النور: 31] 

2_ الاختلاط:

إذا كانت التمارين أو المباريات تجري بحضور رجال أجانب أو يكون المدرب رجلاً، فقد يكون في ذلك نوع من الاختلاط المحظور، خصوصًا إذا كان هناك تواصل مباشر أو مشاهد قد تؤدي إلى الفتنة لا سيما إن علمنا أن الرياضة قد تتطلب أن تكون اللاعبة في وضع يبرز زينة بدنها، وهو ما نهت عنه الآية التالية:

﴿‌وَلَا ‌يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ﴾ [النور: 31] 

3_ عدم التلامس:

إذا كان هناك أي احتمال للتلامس الجسدي، حتى لو لم يكن مقصودًا، فيجب تجنبه، لأنه قد يؤدي إلى محاذير شرعية، فقد أمر الله تعالى بالغض من البصر فيكون التلامس أولى بالكف عنه:

﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ ‌يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ. وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ [النور: 30-31] 

4_ التزام الآداب والأخلاق الإسلامية:

يجب على المرأة أن تحرص على سلوكها وأدبها في أي نشاط تشارك فيه، بما يتوافق مع تعاليم الإسلام، ومن ذلك تجنب الخضوع بالقول [الأحزاب:32]   والحركات المثيرة [النور: 31] .

بناءً على هذه الضوابط، إذا كانت المرأة قادرة على ممارسة الرياضة مع الالتزام الكامل باللباس الشرعي وتجنب الاختلاط غير الضروري أو التلامس، فليس هناك حرج. أما إذا كان هناك إخلال بأي من هذه الضوابط، فيفضل الابتعاد عن هذه الأنشطة لتجنب الوقوع في المحاذير الشرعية.

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.