حبل الله
حكم صلاة الألثغ/ الذي لا يحسن نطق بعض الحروف

حكم صلاة الألثغ/ الذي لا يحسن نطق بعض الحروف

السؤال:

أنا لثغاء، أي أبدل حرفا بحرف آخر وبالتحديد القاف بالطاء والكاف بالتاء. أستطيع علاج الأمر حسب علمي، عبر جلسات مع مختصي تصحيح النطق، لكني اعتدت على الأمر بالفعل ولا أريد إرهاق والدي بمصاريف العلاج . سؤالي هو هل تصح صلاتي في الوقت الحالي؟ وهل أنا مطالبة بالعلاج عندما يكون لدي المقدرة؟ وإذا لم أفعل فهل لا تصح صلاتي عندها؟

الجواب:

إن تبديل بعض الحروف في النطق بسبب اللثغة لا يبطل الصلاة طالما أنك تؤدين الصلاة بما يتيسر لك وبما تستطيعين. فالله سبحانه وتعالى رحيم ويعلم ما في القلوب وما في النيات، وأنه لا يكلف نفسا فوق وسعها.

وإذا كان المرء لا يستطيع النطق الصحيح للحروف بسبب اللثغة، فصلاته صحيحة بإذن الله، بشرط أن لا يكون إماما، ذلك أن إمامة الألثغ لا تصح إن كان يبدل حرفا بحرف آخر، والقصد أن صلاة المأموم لا تصح بينما صلاته صحيحة، أما إن كان لثغه قليلا ولا يبدل المعنى فإمامته صحيحة.

أما بالنسبة للعلاج، فإذا كنت تستطيعين العلاج مستقبلاً وتصبحين قادرة على تحسين نطقك، فإنه من المستحب أن تسعي لذلك لتتمكني من النطق بالشكل الصحيح لا سيما في الصلاة، ولكن السعي للعلاج ليس واجبا وبالتالي عدم السعي إليه لا يبطل الصلاة، وإذا كان العلاج يشكل عبئاً أو لا ترغبين فيه لسبب ما، فالصلاة تبقى صحيحة.

المهم هو أن يكون قلبك خاشعاً ونيتك خالصة لله في أداء الصلاة. قال الله تعالى:

﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ. الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ ‌خَاشِعُونَ﴾ [المؤمنون: 1-2] 

تصنيفات

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.