د. عبدالله القيسي
كثيرة هي المصطلحات التي يرددها القائمون على الخطاب الديني ولا يحددون معناها بدقة، فيحصل من وراء ذلك فوضى، وتشتت لدى المُستمع، تؤثر سلباً على سلوكه ومن ثم على محيطه، ومن هذه المصطلحات الخطيرة التي تحتاج إلى تحرير (مصطلح الكفر). فالملاحظ أنْ مَن يتصدى للخطاب الديني، واعظًا كان أم كاتبًا، يرجع إلى بعضِ كتب التراث في تعريفه لمصطلح الكفر دونما تأصيل ودراسة لذلك المصطلح في سياقاته، ودونما تقسيم دقيق للآخر المخالف، فينتج من سوء ذلك الخطاب فئةٌ توزع الكفر يميناً وشمالاً على كل مخالف، فإن لم يكن الكفر فالضلال والابتداع، ثم يتبع ذلك الحكم سلوكيات عدوانية وأحكام جائرة رتبوها على الحكم. كل ذلك يعود لقراءة قاصرة للآيات التي تتكلم عن الكفر والكفار انتزعوا فيها الألفاظ من سياقاتها العامة والخاصة، فوقعوا في تناقضات كثيرة، جعلتهم يبرزون الإسلامَ في صورة مشوهة، تجعل أصحابَه في حالة عداء مستمر لكل مَن خالفهم حتى لو لم يكن مُحاربًا لهم، وسأحاول في هذا المبحث أنْ أضعَ خلاصةً سريعةً لاستقراء أسباب الكفر في القرآن ثم أنواع الناس أمام رسالة الإسلام.
الكفر في اللغة
الكفر في اللغة مصدر الفعل كفر، يقال كفر يكفر كفراً وكفراناً، ومعنى كفر: ستر وغطى، قال ابن فارس: “الكاف والفاء والراء أصلٌ صحيحٌ يدل على معنى واحد، وهو الستر والتغطية”[1]، يقال كفر الشيء كفراً؛ أي غطاه وستره، ويقال كفر الزارع البذور بالتراب؛ أي غطاها وسترها، فهو كافر، وكفر التراب ما تحته؛ أي غطاه، وكفر الليل الأشياء بظلامه؛ أي غطاها وسترها، وكفر الدرع بالثوب؛ أي غطاه بثوبه، وكفر نعمة الله؛ أي جحدها وسترها، ومنه سمّيت الكفارات بهذا الاسم؛ لأنها تكفّر الذنوب؛ أي تسترها؛ مثل كفارة اليمين، وكفارة الظهار، وغير ذلك.
فالكفر هو: ستر الشيء وتغطيته، وهو المعنى الأساسي له في اللغة، ثم استعمل في كفر النعم بعدم شكرها، وفى الكفر بالله وكتبه ورسله. فالكافر: هو مَن يغطي على الحق ولا يؤمن به. ولا أريد الاستطراد أكثر في هذا المعنى كون الجميع متفق عليه، بحسب ظني، ولكن إشكالهم في تنزيله وتفصيله ونزعه عن سياقه في الآيات. وعلى هذا التعريف فإن أصناف الناس ستكون ثلاثة لا صنفين كما يظنون.
أصناف الناس بحسب كفرهم وإيمانهم
الصنف الأول: مَن آمن بالرسالة وهم المسلمون،
والصنف الثاني: من كفر بالرسالة وهم الكفار،
والصنف الثالث: من لم تصلهم الرسالة أو وصلتهم غير مبينة (مُشوّهة)، وهؤلاء لا يمكن أنْ نُطلقَ عليهم كفارًا ولا مسلمين، وأقرب لفظ ينطبق عليهم أنهم غير مسلمين، وهناك فرق بين الفريق الثاني والثالث سيأتي بيانُه.
أما الأول وهم المسلمون، فالجميع يعرفهم، وإن كان مصطلحُ الإسلام يحتاج لمزيد دراسة بعد أنْ ضيَّقه القوم، ولذا سأكتفي هنا بالوقوف على أسباب الكفر في القرآن ليتضح من خلاله الإسلام، (فبضدها تُعرف الأشياءُ) كما يقال، والمُتأمِّل في آياتِ القرآن الكريم التي تتحدث عن أسباب الكفر سيجد أنَّ القرآنَ أطلق لفظَ الكفر على فريقين:
الفريق الأول: من وصله البلاغُ المبين ثم لم يؤمن به رغم معرفته بأنه الحق، إما عنادًا أو خوفًا أو طمعًا، وهذا ينطبق على فريق من كفار قريش ذكرهم الله سبحانه بقوله:
﴿وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ﴾[النمل:14]،
وهو ينطبق كذلك على فريق من أهل الكتاب ذكرهم في آية أخرى فقال تعالى:
﴿وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ، فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ، فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ﴾[البقرة:89]،
وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ، وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾[البقرة:146].
الفريق الثاني: مَن عُرضَ عليه البلاغُ المبين فأعرضَ عن استماع الحق واستكبر إما عنادًا أو خوفًا أو طمعًا، وهذا ينطبق على فريق آخر من المشركين ومن أهل الكتاب وينطبق عليهم قوله تعالى:
﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ﴾ [فصلت:26]،
﴿إنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ. وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ، وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ﴾ [الأنفال:22-23]
﴿سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً، وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً، ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ﴾ [الأعراف:146].
وربما كان وصف “المغضوب عليهم” في القرآن منطبقاً على الفريق الأول، ووصف “الضالَّين” منطبقاً على الثاني.. ونفهم من السياق القرآني أن هؤلاء صنفان: صنف محارب، وصنف غير محارب، وكل صنف له طريقة في التعامل.
أما الفريق الثالث: فهم الذين يمكن تسميتهم غير المسلمين لأنه الوصف الأنسب لهم، فإنهم أيضًا ينقسمون لعدة فئات:
الفئة الأولى: الذين لم يصلهم البلاغُ المبين ولم تصلهم الرسالاتُ فلم يعرفوا الحقَ، ولو أدخلنا هؤلاء ضمن الكفر لخالفنا أسباب الكفر في القرآن، فاللفظ لا ينطبق عليهم، لأنهم لم يكفروا بشيء، فلا رسالة عندهم كي يكفروا بها فلا تنصرف إليهم آيات الكفر في القرآن، ويدخلون في قوله تعالى:
﴿وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا﴾ [الإسراء:15].
والفئة الثانية: هم الذين وصلتهم الرسالةُ لكنها كانت ناقصة أو مشوهة فلم تكن بينة واضحة، وهؤلاء لا نستطيع أيضًا أنْ نُطلقَ عليهم لفظَ الكفر بحسب تعريف الكفر السابق، إذ أنهم لم يرفضوا الرسالةَ الصحيحةَ بل رفضوا النسخةَ المزورةَ منها والمشوهة، ولذا كان وصف (غير المسلمين) عليهم دقيقًا.
وهناك فئة أخرى لم أعرف تمامًا في أي خانة يمكن أنْ نضيفَها هل إلى فريق الكفر أم فريق غير المسلمين، إذ فيها من هذا وذاك، وهذه الفئة هم الذين وصلهم البلاغُ المبين ووصلتهم الرسالةُ لكنهم لم يؤمنوا بها لعدم اقتناعهم بها أو ببعض مفرداتها أو كان عندهم أسئلة لم يجدوا إجابةً لها فظلوا يبحثون عن الحق، وهؤلاء بحاجةٍ إلى مزيدِ تأمل لمعرفة مدى تحقق سبب الكفر فيهم وهل هُم أقربُ إلى الفئة الأولى أم إلى الفئة الثانية، وقد رجَّح الشيخ محمود شلتوت قربهم إلى الفئة الثانية.
يقول الشيخ محمود شلتوت تحت عنوان: الحد الفاصل بين الإسلام والكفر ما نصه:
“من لم يؤمن بوجود الله، أو لم يؤمن بوحدانيته وتنزهه عن المشابهة والحلول والاتحاد، أو لم يؤمن بتفرده بتدبير الكون والتصرف فيه، واستحقاق العبادة والتقديس، واستباح عبادة مخلوق ما من المخلوقات، أو لم يؤمن بأن لله رسالات إلى خلقه، بعث بها رسله، وأنزل بها كتبه عن طريق ملائكته، أو لم يؤمن بما تضمنته الكتب من الرسل، أو فرق بين الرسل فآمن بالبعض وكفر بالبعض، أو لم يؤمن بأن الحياة الدنيا تفنى ويعقبها دار أخرى هي دار الجزاء ودار الإقامة الأبدية، بل اعتقد أن الحياة الدنيا حياة دائمة لا تنقطع، أو اعتقد أنها تفنى فناء دائما لا بعث بعده، ولا حساب ولا جزاء، أو لم يؤمن بأن أصول شرع الله فيما حرم وفيما أوجب، هي دينه الذى يجب أن يتبع، فحرم من تلقاء نفسه ما رأى تحريمه، وأوجب من تلقاء نفسه ما رأى وجوبه..
من لم يؤمن بجانب من هذه الجوانب أو حلقة من هذه الحلقات لا يكون مسلما، ولا تجرى عليه أحكام المسلمين فيما بينهم وبين الله، وفيما بينهم بعضهم وبعض، وليس معنى هذا أن من لم يؤمن بشيء من ذلك يكون كافرا عند الله، يخلد في النار، وإنما معناه أنه لا تجري عليه في الدنيا أحكام الإسلام، فلا يطالب بما فرضه الله على المسلمين من العبادات، ولا يمنع مما حرمه الإسلام كشرب الخمر وأكل الخنزير والاتجار بهما، ولا يغسله المسلمون إذا مات ولا يصلون عليه…
أما الحكم بكفره عند الله فهو يتوقف على أن يكون إنكاره لتلك العقائد أو لشيء منها ــ بعد أن بلغته على وجهها الصحيح، واقتنع بها فيما بينه وبين نفسه ولكنه أبى أن يعتنقها ويشهد بها_ بسبب عناده واستكباره، أو طمعا في مال زائل أو جاه زائف، أو خوفا من لوم فاسد،
فإذا لم تبلغه تلك العقائد، أو بلغته بصورة منفرة أو صورة صحيحة ولم يكن من أهل النظر أو كان من أهل النظر ولكن لم يوفق إليها. وظل ينظر ويفكر طلبا للحق حتى أدركه الموت أثناء نظره، فإنه لا يكون كافرا يستحق الخلود في النار عند الله.
من هنا كانت الشعوب النائية التي لم تصل إليها عقيدة الإسلام، أو وصلت إليها بصورة سيئة منفرة، أو لم يفقهوا حجته مع اجتهادهم في بحثها، بمنجاة من العقاب الأخروي للكافرين، ولا يطلق عليهم اسم الكفر؛ إذ الشرك الذي جاء في القرآن أن الله لا يغفره، هو الشرك الناشئ عن العناد والاستكبار، الذي قال الله في أصحابه:
﴿وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا﴾ [النمل:14]“[2] .
وهذا نص مهم للشيخ شلتوت حيث قسمهم إلى خمسة أصناف في بلوغهم للدعوة وفي طريقة بلوغها إليهم وأهلية نظرهم فيها:
الأول: من لم تبلغه الدعوة.
الثاني: بلغته الدعوة بصورة منفرة.
الثالث: بلغته بصورة صحيحة، وكان من غير أهل النظر.
الرابع: بلغته بصورة صحيحة، وكان من أهل النظر، وظل ينظر ويفكر طلبا للحق حتى أدركه الموت أثناء نظره.
الخامس: بلغته بصورة صحيحة، وكان من أهل النظر، واقتنع بها ثم رفض عنادا واستكبارا أو خوفاً وطمعاً.
ولم يصبغ صفة الكفر إلا على الفريق الأخير فقط.
ولعل ما ذهب إليه الشيخ شلتوت كان استناداً لرؤية فريق من المعتزلة في هذا الباب، إذ هناك نص منسوب للجاحظ يقارب هذه الرؤية، ولعله ليس فقط رأياً للجاحظ وإنما قد يكون معبراً عن رأي فريق من المعتزلة في هذه المسألة، يقول الغزالي: “ذهب الجاحظ إلى أن مخالف ملة الإسلام من اليهود والنصارى والدهرية، إن كان معانداً على خلاف اعتقاده فهو آثم، وإن نظر فعجز عن درك الحق فهو معذور غير آثم، وإن لم ينظر من حيث لم يعرف وجوب النظر فهو أيضا معذور. وإنما الآثم المعذب هو المعاند فقط، لأن الله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها وهؤلاء قد عجزوا عن درك الحق ولزموا عقائدهم خوفاً من الله تعالى إذ استد عليهم طريق المعرفة”[3].
بيان خطأ مبدأ التكفير وسوء عاقبته
أما الشق الآخر من هذا المبحث وهي مسألة التكفير لأفراد بعينهم، فبرغم خطرها وخطر ما يترتب عليها إلا أنَّ الكثيرَ يتساهل فيها وفي تحرير ضوابطها، بل نصّب كثيرٌ من الدعاة أنفسَهم قضاةً ليحكموا على الناس، ونسوا أنهم دعاةٌ لا قضاة، وإن قلت لهم أنتم يا قوم تدخلون في تخصص الإله بذلك العمل، يجيبوك بأنَّ القرآنَ قد أطلق الكفرَ على نفرٍ من الناس، فنحن نمارسُ ما مارسه القرآنُ، فلهؤلاء نقول: مهلاً، فإطلاق الله سبحانه للكفر على نفرٍ من الناس لا يعني أن من واجبنا أنْ نقومَ بذلك، لأننا إذا أردنا أنْ نقومَ بذلك فإن علينا أنْ نمتلكَ صفات الإله، وأهم صفة تخوِّلنا لذلك هي العلم، فهل نستطيع أنْ نعلمَ بما في قلوب الناس، وأنْ نكشفَ عن درجةِ إيمانهم من كفرهم من نفاقهم؟ إن كانت لكم القدرة فاستمروا، وإن لم تكن لكم القدرة فاعلموا أنكم تدخلون في شرك من نوع جديد إذ نصبتم أنفسَكم مكان الإله لتحكموا على الناس.
والمستعرض لتاريخ التكفير في تراثنا سيجد أننا جنينا الويلات من وراء ذلك، فكل فرقة استخدمته ضد خصومها، بل واستُخدِم ضد كل مجتهد ومُجدد دافعَ ونافحَ عن الإسلامِ ثم ماتَ وفي قلبه غصة، فبعض الأسماء التي نتغنى بها اليوم أنها جددت في الفكرِ كانت ممن كُفِّرت من بعض فقهاء التقليد في زمنها.
إن على المسلم أنْ يكتفيَ بدور الداعية إلى الحق، المبلغ للرسالة على أكمل وجه: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ﴾ [فصلت: 33] ، فيجعل من نفسِه داعية لقيم الدين لا قاضيًا يحكم بكفرِ هذا أو ذاك، كما أن عليه أن لا يوزع صكوك الجنة أو النار على من حوله، وليدع ذلك لله يفصل بين الناس يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون:
﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾[الحج:17].
وحتى لا نكون كالذين وصفهم الله أنهم (لا يعلمون):
﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾ [البقرة:113].
*هذا البحث منقول بتصرف من كتاب (عودة القرآن) للدكتور عبدالله القيسي
المراجعة والتدقيق: د جمال نجم
ــــــــــــــــــــــــــــــ