إذا كان مسلم قد حج واعتمر فهل الأفضل أن يحج ويعتمر مرة أخرى نافلةً أم أن يتصدق بماله ذاك على الفقراء والمساكين؟
أما بالنسبة للذاهب إلى الحج والعمرة فهو أفضل. لأنه حين يؤدي الحج العمرة يكون قد أنفق ماله في سبيل الله مثلما يكون قد صرف وقته في تلك الطاعة.
زيادة إيضاح: أما إذا كان سينفق ماله على خير عظيم كأن يزوج ابنا له لا يستطيع أن يتزوج بنفسه، أو ينفقَ على طالب علم يفيد الناس فيما بعد بعلمه ويهديهم إلى الحق وينهاهم عن الباطل، أو يمنع به حراما أو يقيم به واجبا، فهذا أفضل له أن ينفق في هذا وأعظم أجرا عند الله تعالى لأنه سيفيد نفسه ويفيد غيره من المؤمنين.
أما إذا أنفقه على قوم في طعام لهم وشراب قد لا يغير شيئا كثيرا من عيشهم أو أنهم سيحدون من يعينهم غيره أو مثل هذا فالأفضل له –والله تعالى أعلم- أن يذهب ليحج ويعتمر ليقوي بهما إيمانه ويزداد حبا في الدين وتمرسا وقوة على العبادة.
أضف تعليقا