هل يجوز دفع زكاة الفطر بعد انقضاء شهر رمضان؟ وهل يجب إخبارُ المؤدى إليه بأنها زكاة أم أن نية المؤدي كافية؟
جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم بيانه بأن زكاة الفطر تُخرَج قبل صلاة العيد، وأن ما أخرج بعدها إنما هو صدقة كسائر الصدقات. وذلك فيما رواه أبو داود عن ابن عباس قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرةً للصائم من اللغو والرَفَث وطعمةً للمساكين. مَن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات.[1] فترى أن النية كافية في أداء الزكاة ولا يشترط إخبار المعطى له بقوله: “هذه صدقتي أعطيك إياها” أو غير هذا، بل إن عدم تصريحه بماهية الزكاة المخرجة خير له ولقلب المتصدق عليه. ويرى بعض المالكية كراهة أن يخبر المعطي المعطى إليه عن ماهية المال زكاة كان أو صدقة حتى لا يؤذيه ويكسرَ بخاطره. وهكذا المتصدق عليه ليس عليه أن يعلم بذلك مثلما أنه ليس عليه فعل شيء بعد أخذ الزكاة أو الصدقة.
أضف تعليقا