لي صديقة، أنا وهي سعيدان معا، ونُمضي أوقاتا ممتعة. ولكنها أخبرتني في الآونة الأخيرة بعلاقة جنسية كانت لها مع شخص آخر، وبأنها تعترف بخطيئتها وهي نادمة عليها. فهل يجوز لي شرعا الزواج بفتاة مثل هذه؟
قال الله تعالى {إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما} (النساء 4/17).
وقال: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جيمعا إنه هو العفور الرحيم} (الزمر 39/53).
وقال: {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى} (طه 20/82).
فقد رأيت من خلال هذه الآيات بما لا يدع مجالا للشك أن الله يعفو ويغفر لمن يتوب ويعمل عملا صالحا بعد معصيته. والمعصية التي ذكرتَها في سؤالك هي من أكبر الكبائر التي حرمها الله، بل حرم حتى الاقتراب منها في قوله تعالى:
{ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا} (الإسراء 17/32).
والعبرة في النهاية بالتوبة والعمل الصالح، وذلك بأن يكون نادما على فعله ويصلح حال نفسه بأن يُتبِعَ المعصية عملا صالحا يمحوها، فإنه يرجى له أن يتقبل الله منه وأن يتجاوز عن سيئاته. فإذا كان حال الإنسان هكذا فلا حرج من الزواج منها.
أضف تعليقا