أنا امرأة أعيش حاليا بعيدا عن زوجي لمدة شهرين ونصف. وذلك أنه وقع بيني وبينه مناقشة خفيفة طلقني على إثرها. وبقيت بعد هذا الطلاق لمدة ثلاثة أيام في بيتي ثم غاردته ذاهبة إلى بيت أبي بعد أن شعرت بأن كرامتي تُهان فيه. ولم يتصل بي زوجي طوال هذه الفترة حتى أخبرني بأنه قرر تطليقي، وصمدت كثيرا خلال شهرين في وجه هذه المشكلة كي لا ننفصل عن بعضنا البعض لكوني حاملا لتسعة أشهر. ولم أفعل هذا إلا حرصا على الجنين الذي في بطني. ولكن لم تفدني مقاومتي شيئا حيث أن عائلته كانت غير راغبة فيَّ. وأخيرا أعرض علي إما أن يدفع لي أثاث البيت أو مبلغ 6500 (ليرة تركية جديدة) وننفصل عن تراض منا، مع العلم بأن صداقي جزء من هذا المبلغ وليس كله.
تستطيعين أن تسترجعي كلَّ ما كنت تملكينه وما أُعطي لك أو ما وُعدتِ به من صداق. وعلى زوجك الإنفاق عليك حتى تضعي ابنك، أي حتى تلديه. وبعد الولادة أيضا يكون مجبَرا على النفقة. وإليك الآيات االخاصة بهذا الموضوع.
قال الله تعالى: \”والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف لا تكلف نفس إلا وسعها لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده\” (البقرة 2/233).
وقال الله سبحانه أيضا:”أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن وإن كن أولات حمل فأنفقوا حتى يضعن حملهن فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن وائتمروا بينكم بمعروف وإن تعاسرتم فسترضع له أخرى لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفسها إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا\” (الطلاق 65/6-7).
أضف تعليقا