السؤال: أنا فتاة مسلمة وأبي وأمي غير مسلمين. هل يجوز أن أحسن إليهما وأن أزورهما؟
الجواب: أمرنا الله تعالى في كتابه أن نقول للناس حسنا، وهذا شامل لجميع الناس مؤمنهم وكافرهم، كما أمرنا بالإقساط مع الخلق جميعا ولم ينهنا عن برّ غير المسلمين وودهم إذا لم يرتكبوا ما يمنع من ذلك، ولا جرم أن الوالدين لهما خصوصية في كل شأنهما، فقد أمرنا الله تعالى بالإحسان إليها حتى لو كانا مشركين، بل لو دعوانا إلى الشرك فإننا نحسن إليها دون طاعتهما في معصية الله سبحانه. قال الله تعالى: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (لقمان، 15).
وعن أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَتْ أَتَتْنِي أُمِّي رَاغِبَةً فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آصِلُهَا قَالَ نَعَمْ. قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهَا {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}[1]
أضف تعليقا