تنام عيناك والمظلوم منتبـهٌ يدعو عليك وعينُ الله لم تنمِ
الْحَذَر مِنْ دَعْوَةِ الْمَظْلُومِ
دعوة المظلوم مستجابة وقد اشتهر بين الناس أنه ليس بينها وبين الله حجاب، لأنّه في حالة المضطر الذي ضاقت به السبل إلا من طريق الله سبحانه. قال تعالى {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} (النمل،62)
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ اتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ)[1] وفي الحديث أمر باتقاء دعوة المظلوم ، والمراد الزجر عما تولد ذلك الدعاء منه ، وهو الظلم ، فزجر عن الشيء بالأمر بمجانبة ما تولد منه. فالظلم مرتعه وخيم، وقد رأى الناس بأم أعينهم عاقبة الظلم، ولكثرة تلك الشواهد والأمثلة قرض الشعراء في ذلك شعرا ومثاله:
لا تظلمنَّ إذا ما كنت مقتدرا فالظلم ترجع عقباه إلى الندمِ
أضف تعليقا