حذر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من ترك صلاة الجماعة تهاونا بها، واعتبر التخلف عنها وخاصة صلاتي الفجر والعشاء من صفات المنافقين، فعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا الصُّبْحَ فَقَالَ أَشَاهِدٌ فُلَانٌ قَالُوا لَا قَالَ أَشَاهِدٌ فُلَانٌ قَالُوا لَا قَالَ إِنَّ هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ أَثْقَلُ الصَّلَوَاتِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَيْتُمُوهُمَا وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الرُّكَبِ وَإِنَّ الصَّفَّ الْأَوَّلَ عَلَى مِثْلِ صَفِّ الْمَلَائِكَةِ وَلَوْ عَلِمْتُمْ مَا فَضِيلَتُهُ لَابْتَدَرْتُمُوهُ وَإِنَّ صَلَاةَ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِهِ وَحْدَهُ وَصَلَاتُهُ مَعَ الرَّجُلَيْنِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِهِ مَعَ الرَّجُلِ وَمَا كَثُرَ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى)[1]
وقد حافظ الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين على صلاة الجماعة وتمسكوا بها وحضوا الناس على المحافظة عليها، فها هو ابو الدرداء رضي الله عنه يحضّ شخصا على المحافظة على صلاة الجماعة مذكرا إياه بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من ثلاثة نفر في قرية ، ولا بدو، فلا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان ، فعليك بالجماعة، فإنما يأكل الذئب القاصية[2]»[3]
أضف تعليقا