السؤال: ينتشر بين الناس المقولة التالية: الهدية لا تهدى ولا تباع. هل هذه تعبر عن حكم شرعي أم انه مجرد قول لا علاقة له بالأحكام؟
الجواب: هذه المقولة ليست حكما شرعيا وليست حديثا أو قولا مقتبسا من القرآن أو السنة، بل يحكيها الناس على سبيل تقدير الهدية.
والهدية ما يقدمه الإنسان لغيره على سبيل التودد والاحترام، ويكون ذلك بين الأقارب والأصدقاء عادة.
والتهادي مشروع بنص الكتاب والسنة وقد (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها)[1]
الإهداء من وسائل التملك المشروع في الإسلام، فمن أهدي إليه شيء صار في ملكه بعد استلامه من المهدي، وللمالك حق التصرف شرعا بما يملك سواء بالبيع أو الهبة أو الإهداء أو غير ذلك.
وقد يحتفظ البعض بالهدية للإحتفاظ بالذكر الطيب للمهدي، وهذا لا بأس به شرعا كذلك.
[1] رواه البخاري، باب المكافأة في الهبة (2585)، والترمذي (2568). وأبو داود (3536) ، والطبراني في “الأوسط” (8027)
أضف تعليقا