مقابلة تقصير الأم بالإحسان إليها

السؤال: تركتنا امى انا واخى الصغير واختى الصغرى وكنت وقتها ذو 7 سنوات واخى اربع سنوات واختى عامان وبعد ان طلقها ابى رحمه الله عليه تزوجت وتركتنا مع ابى الذى توفى بعد ذلك بعام ونصف العام وعلى الرغم من ان المسافة بينها و بيننا لم تتعد 30 كيلو الا انها لم تكن لتسال عنا ولا تهتم بذلك وقد رايتها بعد ان نسيت ملامحها بعد عشرة سنوات كاملة او اكثر عندما توفيت خالتها التى تولت تربيتنا -رحمها الله فهى لم ترزق بابناء و لكنها اعتبرتنا مثل ابنائها لم تكن لتبخل علينا بشىء المهم ان والدتى جاءت ليس لتبدى ندما ولكن لكى تاخذ ارثها فقط وبعد ذلك حاولت من بعيد ان تهتم بنا والان وقد اصبحت 39 عاما تحاول بان تزورنى لا شيىء سوى انها تريد منى مالا وغير ذلك وانا بدورى ارسل لها بعضا من زكاة مالى وانا مغترب واسكن بعد ان تركت القرية بالمدينة وقد زرات والدتى وتحدثت مع زوجتى عن ابى باسلوب به جحود ونست اننى ابن هذا الرجل و لولا وصية الله لتبرات منها وهى الان تريد ان ارسل لها اموال كثيرة وانا لا اريد حتى ان ارسل لها شيئا حتى زكاة مالى فهى تعبد المادة والمادة رقم واحد فى حياتها وهى حتى الان لم تبد اى اسف لما اقترفته فى حقنا حتى الان تعلم ان اختها -شفائها الله- بها ضمور فى جسدها ولا تستطيع الحركة هل تعلم بانها لا تراها الا عبر السنين بحجج واهية اكدت نظرية المادة والمصلحة المادية فقط ولا شيئا سوى ذلك على الرغم من قدرتها على زيارة لاختها او لاخى و لكن لا تستفيد منهم وتات الى لاستفادتها المادية انا لا اريد ان تات الى و لا اريد ان ارسل لها شيئا من زكاة مالى هل توافقونى الراى؟

الجواب: بالتأكيد لا نوافقك الرأي. بحسب حديثك فقد كان هناك تقصير من والدتك بحقكك وحق إخوانك، وبالتالي يلحقها إثم هذا التقصير.

أما أنت وقد رزقك الله تعالى ووفقك في حياتك فليس أقل أن تشكر الله وتحسن إلى والدتك، فهي أولا وأخيرا والدتك، وقد حملت بك وهنا على وهن، وأرضعتك، ورعتك حتى صرت في سن السابعة، فبالرغم من تقصيرها بعد ذلك إلا أنه لها أفضال عليك. والله تعالى يوصي ببر الوالدين مطلقا إلا أن يأمرا بشرك أو معصية. ولم يفرق القرآن بين الوالدين محسنين أو مقصرين. فعليك ببر أمك وأن تقابل إحسانها بالإحسان وكذلك تقصيرها بالإحسان.