السؤال: ما حكم قذف المحصنات والإصرار على المعصية ؟
الجواب: يترتب على قذف المحصنات عقوبات ثلاث؛ جلد القاذف 80 جلدة، وعدم قبول شهادته، والحكم بفسقه. كما ذكر في الآية التالية:
{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ. إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (النور، 4_5)
ويبقى الحكم عليه بالفسق وعدم قبول شهادته حتى يتوب فيرتفع عنه حكم الفاسق وتقبل شهادته.
وإن مات دون التوبة فإنّ اللعنة تلاحقه في الآخرة أيضا كما قال تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ. يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ. يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ} (النور،23_ 25)
أما الإصرار على المعصية فهو أعظم من المعصية ذاتها، وفي ذلك تأسٍ بإبليس اللعين لما رفض الإقرار بذنبه والتوبة منه خلافا لما فعل آدم وحواء حيث استغفرا ربهما لأكلهم من الشجرة التي نهيا عنها فتاب الله عليهما.
أضف تعليقا