السؤال: يستطيع من لديه حاسوب محمول ((laptop أو هاتف ذكي أن يبحث عن شبكات انترنت متاحة قريبة منه كالموجود لدى جيرانه، وأحيانا يستطيع استعمال شبكات الجيران بدون الحاجة إلى الرقم السري (shifre) وأحيانا أخرى يستطيع البعض الدخول بعد معرفة الرقم السري بطرق مختلفة. هل يعدُّ هذا الاستخدام جائزا دون أخذ الإذن من صاحب الشبكة؟ أم أن عدم تشفير شبكته يعني موافقته الضمنية على استخدامها ؟
الجواب: عندما يشترك الشخص في خدمة الانترنت ويدفع للشركة المزودة أجرة هذه الخدمة تصبح ملكا خاصا له لا يجوز الاعتداء عليه أو الدخول إليه إلا بإذنه، ويستوي الأمر في حال كانت الشبكة مؤمنة برقم سري أو غير ذلك، لأن الدخول على شبكة الغير قد يزيد في الاستهلاك المخصص له مما يعود بالضرر على المستخدم، وعلى الأقل دخول إلى فضاء يملكه دون إذنه وهذا غير جائز.
فلا بد من أخذ إذن صاحب الشبكة. لأن عدم أخذ الاذن يعني أكل ماله بالباطل والله تعالى يقول {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} (البقرة، 88ا) وفي الآية التي تليها مباشرة يقول تعالى {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} (البقرة، 89ا) وأخذ الإذن كالدخول إلى البيت من بابه.
وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أنه ” لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ , إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ “[1]
أضف تعليقا