السؤال: ورد كيد النساء في قوله : ﴿إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ﴾ (يوسف/28)، وأما كيد الشيطان فقد جاء في قوله سبحانه: ﴿إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا﴾ (النساء/76). ومما تردد كثيرا على ألسنة بعض العلماء وطلبة العلم حتى أصبح كالمسلم به، ما قيل: إن النساء أعظم كيدا من الشيطان، فقد وصف الله كيد النساء بأنه عظيم، بينما وصف كيد الشيطان بأنه ضعيف، كما في الآيتين السابقتين، بناء على أن الاستنتاج قد جاء بنص القرآن الكريم. وقد وقفت على بعض أقوال أهل العلم في ذلك. يقول الزمخشري: "وعن بعض العلماء: أنا أخاف من النساء أكثر مما أخاف من الشيطان؛ لأن الله تعالى يقول: (إن كيد الشيطـان كان ضعيفا) وقال للنساء: (إن كيدكن عظيم)". اهـ. أريد فتوى واضحة بخصوص هذا الأمر
الجواب: الكَيْدُ هو الاحتيالُ والاجتهاد[1]. وكيد الشيطان لا يتعدى الوسوسة والتزيين، أما كيد الانسان للانسان فيتخذ صورا وأشكالا شتى لا تنحصر.
وينبغي التنبيه على أن وصف كيد الشيطان بأنه ضعيف كان من تقرير الله في الآية، أما وصف كيد النساء بأنه عظيم فكان من تقرير العزيز زوج المرأة التي راودت يوسف عن نفسه أو من كلام الشاهد، وليس من تقرير كلام الله تعالى.
وقد قبل البعض حكاية العزيز أو الشاهد عن النساء بالاستدلال بالواقع حيث قالوا: إن كيد الشيطان يكون بالوسوسة والخيال، وأما كيد النساء فبالمواجهة والعيان، لذا فإن كيدهن على الرجال أكبر أثرا، وقد وجَّهوا لهذا الرأي بأن الإنسان سواء كان رجلا أو امراة يمكنه التخلص من وساوس الشيطان بالإستعاذة بالله منه، أما تخلص الرجل من امرأة تغريه بعرض نفسها عليه فصعب للغاية، حتى ان يوسف عليه السلام بالرغم من كونه نبيا كريما كاد يقع بالفاحشة لولا أن رأى برهان ربه.
وذهب بعض المفسّرين إلى أنّ الآيتين لا يلزم منهما كون كيد النساء أعظم من كيد الشيطان على الإطلاق، وإنّما يمكن أن يكون عظم كيد النساء بالنسبة لكيد الرجال، وضعف كيد الشيطان بالنسبة لكيد الله تعالى، كما ذكره النيسابوري بقوله: “لا شك أن القرآن كلام الله إلا أن هذا حكاية قول الشاهد .. ولو سلم فالمراد إن كيد الشيطان ضعيف بالنسبة إلى ما يريد الله تعالى إمضاءه وتنفيذه، وكيد النساء عظيم بالنسبة إلى كيد الرجال فإنهم يغلبنهم ويسلبن عقولهم إذا عرضن أنفسهنَّ عليهم”[2].
جميل جدا جزاكم الله خيرا
إذا كان كيدنا عظيما وقويا.. فلماذا نحن مستضعفات؟؟ لماذا يزوجوننا رغما عنا ويطلقوننا رغما عنا ويأخذون ورثنا رغما عنا
وحرمونا التعليم رغما عنا
وجعلونا عارا رغما عنا
وألبسونا السواد رغما عنا وأقاموا علينا الحد رغما عنا
وضربونا وجلدونا كما يجلد العبد أو أقل منه رغما عنا
ولماذا يغتصبوننا ويتحرشون بنا رغما عنا
ومنعونا من العمل رغما عنا؟؟؟
والفوا أحاديث كاذبة رغما عنا؟؟
ولما ذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((اني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأه))؟
أقاله ترفا؟؟ أم للحالات النادرة والمعقدات نفسيا
؟؟؟
لو كنا صاحبات حيله لنفعنا أنفسنا..
لكنهم يرون كم قصه لكم امرأه كذبت أو احتالت أو خدعت أو غشت فعمموها كالعزيز أو الشاهد
يعني أصبح المسلمون كأهل الثقافات الغابرة تتهم المرأة.. وهذا فعلا موجود عندهم وفي الإنجيل والتوراة..
لم يسلم الإسلام من التفسيرات التي فسرت بثقافات الأمم السابقة التي دخلت الإسلام.
” كيد النِّساء “.. تهمة يتداولها الرِّجال
إمرأة العزيز ونساء ذاك الزمان كِدن ليوسف
حُبا له ولجماله وخُلقه وحيائه
يعني أنهن نساء عاشقات ..
لكن : ما سبب كيد إخوة يوسف له !!
{ يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فَــيَكيدوا لك كيدا }
وهل عندك علم أن كيدكم ذُكر قبل كيد النساء
و أن كيدكم ليس بسبب المحبه أو العشق ، إنما هو بدافع الكره و الغيره والحسد والظلم
كيدكم مذكور بلسان يعقوب ..
وكيدنا مذكور بلسان العزيز ..
فمن أكثر حكمه !! يعقوب أم العزيز
من الأقوى؟
وعن هذا السُّؤال : هل الرَّجل أقوى أم المرأة من حيث الكيد والقهر؟
المرأة ضعيفة جدًا أمام جبروت الرَّجل ، فالنبي صلى الله عليه وسلم تعوّذ من قهر الرِّجال، ولم يرِد عنه أنَّه تعوّذ من كيد النِّساء ، فالمرأة والرَّجل وجهان لعملة واحدة ، وهي التَّكامل وليس التَّناظر.. ولكن أدهشني الفرق (منقول عن : قصص وحكايات )