النظام الشيوعي مخالف للفطرة
دفع الشيوعيون الطبقات العاملة للتحرك لنصرتهم بعد أن وعدوهم بتمكينهم وإشراكهم في السلطة، وما أن نجحوا حتى أبطلوا حق الملكية الخاصة كما ألغوا نظام الميراث، وكل شيء وضعوه تحت أيديهم، صاحب القرار الأعلى هم أعضاء المكتب السياسي، في روسيا كان المكتب السياسي للحزب يتشكل من سبعة أعضاء حيث كان لينين وستالين على رأسهم، رئيس المكتب يشغل منصب رئيس الاتحاد السوفيتي، ووزير الدفاع يشغل منصب رئيس جهاز الاستخبارات السوفيتي KGB.
المستبدون الذين لا يعرفون القوانين ولا القواعد الأخلاقية كلينين وستالين قتلوا مئات الآلاف من الناس الذين لهم تأثير في الاقتصاد والاجتماع والعلوم والدين وغيرها من المجالات، مما جعل الناس يئنون تحت سطوتهم وبطشهم.
إذا تناولنا الاتحاد السوفيتي من الزاوية الاقتصادية، فهناك تم تأسيس المؤسسات الزراعية المسماة كولهوز (kolhuz)، التي تستند إلى الشراكة في وسائل الإنتاج، وفي عام 1969 ارتبطت هذه المؤسسات بالخطة المركزية للدولة، واعتبارا من عام 1966 فقد أعطي للكولهوزيين الحد الأدنى للأجور، كما أعطي لهم في آخر فترة العمل حصة من الإنتاج بحسب عملهم. في كولهوز (المؤسسات الزراعية) كان يمكن أن يكون لكل عائلة مزرعة وحقل وبعض الحيوانات[1].
وكان هناك شركات تسمى سوفهوز (sovhuz) وهي مختلفة عن شركات كولهوز، وكانت هذه الوسائط الزراعية (سوفهوز) مستندة إلى ملكية الدولة، وابتداء من 1918 أسست هذه الشركات الخاصة بالدولة على الأراضي الكبيرة التي استملكتها الدولة، واعتبارا من 1950 توسعت هذه الشركات من حيث العدد والمساحة حتى فاق إنتاجها إنتاج مؤسسات كولهوز، وكان يؤخذ العمال ويطردون من العمل بناء على قرار إدارة السوفهوز، وقد كانت أجورهم وفقا لإنتاجهم، لكنها كانت أقل من أجور بقية العاملين في القطاعات الأخرى في الدولة[2].
كما يرى فإن الشيوعيين الذين جاؤوا إلى السلطة بوعود للعمال بإشراكهم في كل شيء إلا انهم جعلوا الشعب عبيدا بطريقة أخرى.
للمزيد حول الموضوع ننصح بقراءة مقالة أ.د عبد العزيز بايندر (النِّظام الاقتصادي الموافق للفطرة) على الرابط التَّالي http://www.hablullah.com/?p=2926
أضف تعليقا